الأربعاء: 10 مارس 2021م
أوضحت د. مريم الصادق وزيرة الخارجية عضو الوفد المرافق لدولة رئيس الوزراء أن الوفد وجد إقبالا واضحا من المملكة العربية السعودية لسودان الثورة والذي لم يبدأ بهذه الزيارة فقط، حيث أن الدعم الذي وجده السودان بعد نجاح ثورة ديسمبر تمثل في المنحة الأولى والدعم الكبير لسلام السودان بجوبا وتنظيم مؤتمر أصدقاء السودان في اغسطس 2020م وفي الدعم السياسي الكبير الذي ساعد السودان علي الخروج من قائمة الدول الراعية للإرهاب، وان كل ذلك هو محل تقدير وعرفان كبير من السودان حكومةً وشعباً.
مضيفةً أن اللقاء ناقش أمن البحر الأحمر والاستثمار فيه بتحويلة لساحة تنموية كبيرة ليكون في ذلك اجتثاث لجذور الإرهاب ومشاكل الفقر التي تعمل كمهددات أمنية، بالارتكاز على الآفاق الواسعة بين السودان والمملكة العربية السعودية خصوصاً لقربها المباشر جغرافياً مما يحتم العمل الجاد لترجمة ذلك في أرض الواقع ليكون داعما للسياحة في البلدين الشقيقين، خاصة وأن البلدين يستشرفان نقلة واضحة في شكل العلاقات الثنائية، خاصة والسودان ينطلق نحو العالم بحرية وتطلع لخدمة مصالحه العليا التي تفضي إلى السلام والاستقرار والعدالة.
كما اوضحت أن رئيس مجلس الوزراء تحدث بشكل مستفيض عن إمكانيات السودان وعن التجربة السعودية المهمة خلال الخمس اعوام الماضية في التحول الاقتصادي عبر رؤية استراتيجية، من جانبه عبر سمو الأمير محمد بن سلمان عن اعجابه وإعتزازه برئيس مجلس الوزراء لما له من مؤهلات وعن أن العلاقات بين البلدين متجذرة في التاريخ والجغرافيا والاجتماع، وعبّر كلا القائدين عن استشرافهم بإيجابية وتفاؤل للحكومة السودانية الجديدة عقب اتفاق سلام السودان، حيث قدَّم رئيس مجلس الوزراء شرحاً حول النموذج السوداني الذي يقوم على شراكة مهمة للانتقال الصحيح، والذي ورغم تعقيده ولكنه سيتحقق بتوفر الإرادة السياسية للمُضي قُدُماً بما يخدم تطلعات الشعب السوداني والاستقرار والسلام في الإقليم.
ووصف د. جبريل إبراهيم وزير المالية والتخطيط الاقتصادي في تصريح صحفي اللقاء مع قيادة المملكة “بالمُثمر جداً”، إذ تبيّن فيه أن المملكة العربية السعودية الآن متوجهة بكلياتها نحو الانفتاح والاستثمار في السودان ببناء علاقات وشراكات استراتيجية بالسودان مؤكداً معرفة المملكة بإمكانات وفرص نجاح السودان في كل المجالات، وعلى رأسها المجال الاقتصادي.
وأكّدَ د. جبريل وعد الحكومة السعودية باستثمارات كبيرة في السودان، وبالتوسع في الاستثمار كلما توسعت البلاد في المجالات المختلفة باستيعاب الامكانيات التي تتيحها آفاق التعاون مع المملكة في مختلف مشروعات البنى التحتية بكل أنواعها والمشروعات الزراعية ومشروعات الثروة الحيوانية، لاسيما وللاقتصاد السوداني قدرة كافية لاستيعاب أي أموال من الممكن أن تصل إلى السودان، واصفاً الرحلة بالموفقة جداً، وسيكون لها ما بعدها، خاصةً وأن التفاهم والاستعداد الذي وجده الوفد من المملكة العربية السعودية مُبشَّر للغاية، وأن هذه بداية طيبة لمرحلة جديدة في العلاقات مع المنطقة بقيادة المملكة العربية السعودية.
إطلع على الخبر من الموقع الرسمي لمجلس الوزراء:
http://www.sudan.gov.sd/index.php/ar/home/news_details/2859#